أعمارنا أقدارنا

أيها العمر الفاني
المعدود بالثواني
بقدر ما تطول
تميل للنقصان
تتأرجح كالميران
في سجل الرهان
بتداول الأيام
وتعاقب الأزمان

هي الأعمار
تفنيها الأقدار
لا زوغا عنها
ولا أعذار

مهما طال المسار
حتما يأتي اﻹقبار

نعيش أعمارنا
بكثافة أحلامنا
بنسيج خيالاتنا
بطموحات آمالنا

والزمن الواصب
العتي الآزب
يحيطينا من كل جانب
بين مرغوب وراغب
يسرق منا الحنبن
يعكر صفو الوتين
بتكالب الروتين
من حين لحين

ما أشقى الأعمار
في زمن التيه والبهتان
والفتن الجارفة
كالطوفان...
وأسياد الإستبداد
والمكر والطغيان
وعمالة أجندة الكفر
وأعداء الأوطان
وبيع الذمم والشرف
بعرض بخس فان
وتمزيق أواصل الأوطان

وتبقى أعمارنا
تتحمل ثقل الأدران
من صنع بني الأنسان
في زمن باهت
تعددت فيه الألوان