غَزَّةُ السَّلِيبَة
قصيدة شعرية
غزة السليبة المسلوبة
أصبحت عارية منكوبة
بالحيف المقيت مغصوبة
بين عرمرم شؤم العروبة
وحدها تقاسي في العراء
وسط ضير الجوع والضراء
تكالبت عليها أنياب الأعداء
كاليتيمة بين عر الأقرباء
حجبوا النصرة عنها والولاء
تركوها عرضة حيرة الجلاء
لا ناصر لها سوى رب السماء
ومؤيدها بالعزم في الخفاء
مهما كابدت أنواع شر الإجرام
وتجرعت مر الجوع والأسقام
صمدوا أهلها بالعزم والإقدام
ما استسلموا جبناء كالأقزام
أهل غزة بالحق أبطالا بواسل
قاوموا بشراسة شؤم الباطل
تحت القتل و الدمار الطائل
وعر الحصار الفاشي السافل
أحرارا بالحق من صلب الحرائر
أشبالا ورثوا شراسة الغر الثائر
تشبتوا بعقيدة إيمانهم الطاهر
وبوعد مولاهم القاهر الناصر
ستضل غزة العزة أبية الدوام
أيقونة إشعاع صلابة الإقدام
عنوانا للنضال على مر الأعوام
فل يخسء كل متخاذل نمام
وما النصر إلا من المولى العلام
بقلم
محمد السوارتي الإدريسي
تعليقات
إرسال تعليق