زمن عر الأقنعة

إننا في زمن عر الأقنعة
وغلاظ القلوب الجشعة
ومعرة النفوس الطامعة
والأكباد القاسية البشعة

أصبحت حياتنا مفزعة
ما عاد الخير في الجماعة
كل يسعى لأجل المنفعة
همه زهو نفسه وولعه

خاب فينا البر والإحسان
ضاع بيننا جوهر الإنسان
افتقد من حياتنا الأمان
بين الإخوان والخلان

والأقارب وحتى الجيران
الكل يتمارا لنيل الرهان
والتبعية الهوجاء بالتبيان
لأهل الكفر وشؤم العدوان

والتخلف عن شرع الديان
كيف تغير دربنا الريان
أهو ضعف يقين الإيمان
أم حب الدنيا الفتان

والتباع الأهواء بالإعلان
ما عاد يجدي وعظ القرٱن
ولا صوت المٱذن بالأذان
كأن عر الوقر صم الأذان
من هول الكبر والطغيان

فل نرجع إلى طريقنا السوي
ونقتدي بنبينا التقي النقي
ونصلح ما بيننا من خزي
ومن شؤم العداء العتي

ونسأل الله السلامة والعافية
لكل فرد من أمتنا الإسلامية
كي نعيش حياتنا بطمأنينة
وود المحبة في ظل الإنسانية