القائمة الرئيسية

الصفحات

قطوف الخواطر

قطوف الخواطر

أشياء نتمناها ونضل نحلم بها وتأتينا أشياء ما لنا علم بها

صورة مقال قطوف الخواطر

كم من حلم وأحلام يسعى المرء على تحقيقها بكل ما أوتي من جهد، وكم آماني وأمنيات أخذت من عمره الحيز الكبير دون أن تتحقق، فليس كل ما يحلم به المرء ويتمناه يدركه، فاﻷشياء معقودة بأجلها وتصاريف اﻷقدار تجري بتقدير وقدر الملك الجبار، وهو القائل في الكتاب محكم التنزيل:


(فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ)

[سورة المرسلات: الآية 23]

وقال سبحان في اية أخرى


(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)

[سورة القمر: الآية 49]

من حقنا أن نحلم ونأمل كما من حقنا أن نعمل ونشرب ونأكل، ونترك الأيام تجري بتصاريف مدبرها كما قال سبحانه، في كتابه الكريم:


(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)

[سورة آل عمران: الآية 140]

خلقنا ربنا وقال اعملوا

وعلى أعمالكم لا تتكلوا

فكل ميسر لما خلق له

فمن يعمل مثقال درة خير يره

ومن يعمل مثقال درة شر يره

إننا ما خلقنا لنرى ما نريد

ولكن خلقنا لنتحمل ما لا نريد

عسى عند الله نرى ما نريد


بقلم

محمد السوارتي الإدريسي

تعليقات