القائمة الرئيسية

الصفحات

السَّعَادة

السَّعَادة

خواطر

صورة  مقال السَّعَادة

كل الناس يتوخون السعادة ويطلبونها بكل ما أوتوا والسعادة قريبة منهم أقرب إليهم من حبل الوريد، لأن السعادة والطمأنينة لا تكون إلا في القرب من الله وفي جنبه فهي الحياة الطيبة التي بشر بها عباده المؤمنين الشاكرين الصالحين، كما جاء في قوله الكريم.


{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

[سورة النَّحۡلِ: الآية 97]

فالسعادة لا تأتي بكثرة الأموال، لأن إذا كثر مالك كثر همك وازداد حرصك، فأي سعادة في وسط الهم والحرص والخوف فلذا تجد السعادة في ذالك العبد القنوع الشكور لربه الراضي بقضائه وقدره وبما قسم له من رزقه وأمره، الذي يحيا حياة الكفاف والعفاف، وفي ملكوت الله عقله طواف، وقلبه بذكره رفراف، أناء الليل ومن النهار أطراف، موقن أنه لا يصيبه إلا ما كتب له في سجل الأقدار، في حله وترحاله حتى آخر المشوار.
فيا طالب السعادة إطلبها في رضا ربك وفي قربه تحيا في دنياك حياة سعيدة طيبة، وتنعم في آخرتك بمعية رضوانه في جنة واسعة عريضة.

بقلم

محمد السوارتي الإدريسي

تعليقات