القائمة الرئيسية

الصفحات

الحياة والإِنسان

الحياة والإِنسان

خواطر

صورة مقال الحياة والإِنسان

ما أغرب حياتنا في تقلباتها
وما أغربنا في فهمها
وما أشقائنا بجهلها
الحياة قبل كل شيء
هبة ومنة من الخالق

الروح فيها وديعة مند الأزل
والعمر فيها محدود بالأجل
والنفس فيها مرتع للعمل
إما خيرا يأجر بالنعم
وإما شرا يحقر في جهنم

فكل خير يريح الإنسان
تقره الشريعة باستحسان

فالإنسانية بضع من الفطرة الحميدة في الإنسان، والبشر أنواع مختلفة وسيدهم وصفوتهم الإنسان، تقودهم طواغيت الشر بخسة أصناف البهتان والحسد والتسلط والظلم والطمع والطغيان وهتك المحارم وتخطي الحدود بالإعلان.

أما الإنسان فهو الإنسانية في اعتدالها وأمنها ومأمنها، وشيمها من الصدق والوفاء وحب الخير والإيثار والإخاء ونكران الذات في الصالح العام، وحب الله والحب فيه وحب الوطن وحب الإنسان بشكل عام . فلقد استثنى الرب الجليل الإنسان عن البشر في خطابه الملفوظ في كتابه المحفوظ المنزل علي خير البشر بقوله تعالى:


في سورة الانفطار
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)

وقوله في سورة الرحمن
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)

وقوله في سورة العلق
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)

ويضل الإنسان المحور القائم على طول الأزمان، خلفا للتبعية بمشيئة الرحمن الذي جعله خليفة في أرضه. وجعله سيد نفسه وسخر الكون في خدمته. وفضله على خلقه. فل نكن إنسانيين في حلنا وترحالنا ومعاملاتنا وحواراتنا مع عامة الناس بلا استثناء. فأزمتنا العقيمة في عصرنا فقد الانسان. إذا قفد الانسان، فقد الأمان

بقلم

محمد السوارتي الإدريسي

تعليقات