فلسطين

ما ذنب طفل
بريء يقصف..
ورضيع في المهد
يفجر وينسف..

وشيخ هرم
يئن ويتأفف..
ومواطن يهجر
قسرا يزحف..

من عداء حانق
بحقد أجوف..
وطغيان مارق
عتي أعنف.

ووحدها فلسطين
العربية قرة العين
تقاسي بين الحيين
تكابد عقم الأمرين

باستماتة وعزم يقين
طيلة أعوام وسنين
ظلم عدو فاش فاجر
مستبد غشيم ماكر

لا معين لها لا ناصر
سوى المولى القادر
وبسالة شعبها الثائر
برجالاتها الند الكواسر

ونسائها الغر الحرائر
وشبابها المنتفض النافر
في وجه المستعمر الغادر
والقدس والأقصى الطاهر

على مرآ كل سامع وناظر
تهتك حرماته باﻹفك الجائر
وبخس النذالة يعاق كل زائر

فلطسين أرض الطهر واﻹباء
والقدسية ومواطن الأنبياء
تاريخك الشامخ عزا وولاء
لا ولن يطمسه كيد الأعداء

النصر الموعود آت لا محالة
من العزيز القاهر رب السماء
فهو الناصر مهما طال العناء
البر الرحيم بعباده الضعفاء.

مهما استفحل بغي الدخلاء
فالنصر أت منه حقا بلا مراء.